أسعار الذهب تسجل قفزات تاريخية.. والعالم يواجه شبح نفاد الاحتياطيات

أسعار الذهب تسجل قفزات تاريخية.. والعالم يواجه شبح نفاد الاحتياطيات
أسعار الذهب تسجل قفزات تاريخية

قفزت أسعار الذهب إلى مستويات تاريخية متجاوزة 3800 دولار للأونصة في سبتمبر 2025، ما جعل المعدن الأصفر محط أنظار المستثمرين وصناع القرار، ومع هذه الطفرة، عاد التساؤل وهو هل يقترب العالم من مرحلة ندرة الذهب، أم أن التكنولوجيا والاكتشافات الجديدة ستمنح المعدن النفيس عمر أطول؟

رحلة الذهب عبر القرون

منذ آلاف السنين، كان الذهب جزءاً من حضارات الإنسان ورمزاً للقوة والثروة. لكن القرن التاسع عشر شكل نقطة تحول، إذ قفز الإنتاج الصناعي لمستويات غير مسبوقة، واليوم يقدر إجمالي الذهب المستخرج بحوالي 218 ألف طن متري، يضاف إليها إنتاج سنوي يقارب 3600 طن، ما يجعل 2025 عام استثنائي في تاريخ التعدين.

لم يعد الذهب مجرد مادة لصياغة المجوهرات، والمستثمرون يتجهون نحوه كملاذ ضد التضخم، وإن البنوك المركزية واصلت تعزيز احتياطياتها بأكثر من 500 طن في نصف عام فقط، والطلب الكلي سجل ارتفاع بنسبة 3% في الربع الثاني من 2025، كما أن هذا الاتجاه يعكس تحول الذهب من مجرد أداة زينة إلى ركيزة أساسية في استراتيجيات الاقتصاد العالمي.

في ظل هذه الاضطرابات، يبحث الأفراد عن مصدر موثوق لتتبع أسعار الذهب في أي لحظة، وهنا يأتي دور دكان الذهب، المنصة التي توفر للزوار إمكانية متابعة سعر جرام الذهب اليوم بجانب أسعار العيارات المختلفة في أكثر من 20 دولة بتحديث لحظي، ما يجعلها مرجع مهم لكل من يهتم بالاستثمار أو الشراء.

كمية مخزون الذهب تحت الأرض

رغم الكميات الضخمة التي تم استخراجها، لا تزال التقديرات تشير إلى أن الاحتياطيات المؤكدة لا تتجاوز 64 ألف طن متري، وهذه الكمية قد تنفد خلال أقل من عقدين إذا استمرت معدلات الإنتاج الحالية، أما الموارد غير المؤكدة، التي تقدر بـ 132 ألف طن، فتظل صعبة المنال بسبب:

  • تراجع تركيز الخام.
  • ارتفاع كلفة الاستخراج.
  • الآثار البيئية المقلقة، إذ يؤدي إنتاج أونصة واحدة إلى انبعاث ما يقارب 500 كيلوجرام من ثاني أكسيد الكربون.

بينما يتوقع البعض أن العالم يقترب من “ذروة الذهب” ونقطة الانحدار، يرى آخرون أن التكنولوجيا الحديثة في الاستكشاف وإعادة التدوير قادرة على إطالة عمر الإنتاج حتى العقد القادم. الاستثمارات المليارية في هذا المجال تدعم فكرة أن الأزمة قد تتأجل لسنوات.